تأسست علامة روميو وجولييتا للسيجار في هافانا، كوبا، عام 1875 على يد إنوسينسيو ألفاريز وخوسيه مانين غارسيا. استوحى المؤسسان الاسم من مسرحية ويليام شكسبير الشهيرة، حيث كان عمال مصانع التبغ يستمعون إلى قراءتها أثناء عملهم.
في عام 1903، استحوذ رجل الأعمال خوسيه “دون بيبين” رودريغيز فرنانديز على العلامة التجارية، وسعى لتوسيع شهرتها عالميًا من خلال الترويج لها في أوروبا وأمريكا. كان رودريغيز شغوفًا بسباقات الخيول، وأطلق على حصانه اسم “جولييتا”، وافتتح متجرًا في فيرونا بإيطاليا يحمل اسم “فندق كابوليت”.
أحد أبرز زبائن العلامة التجارية كان رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، الذي زار مصنع روميو وجولييتا في هافانا عام 1946. تقديرًا له، أطلقت العلامة التجارية سيجارًا باسمه، وهو “روميو وجولييتا تشرشل”، الذي يتميز بطول 178 ملم ومقياس حلقة 47، ويُعرف بنكهاته المعقدة والغنية.
بعد الثورة الكوبية وتأميم صناعة التبغ، انقسمت العلامة التجارية إلى نسختين: الكوبية، التي تديرها الحكومة الكوبية، ونسخة أخرى تُصنع في جمهورية الدومينيكان. ومع ذلك، تظل النسخة الكوبية هي الأكثر شهرة وتميزًا بين عشاق السيجار.
اليوم، تُعتبر روميو وجولييتا واحدة من أبرز العلامات التجارية للسيجار الكوبي، وتُقدم مجموعة متنوعة من الأحجام والنكهات التي تلبي أذواق المدخنين حول العالم