عندما يُذكر اسم دون بيبين جرسيا في أوساط عشاق السيجار، فإنه لا يرافقه سوى الإعجاب والاحترام. الرجل الذي بدأ من قلب كوبا وصعد ليصبح واحدًا من أعظم صانعي السيجار في العالم، اشتهر ليس فقط بمزاجه الناري ونكهاته الجريئة، بل بمهارته الفريدة في لفّ السيجار يدوياً، وبقدرته على تحويل أوراق التبغ إلى أعمال فنية تستحق الجوائز.
⸻
المعلم في فن اللفّ اليدوي (Torcedor Maestro)
يُعد دون بيبين واحدًا من نخبة الـ Grade 9 Master Rollers في كوبا، وهو أعلى تصنيف يمكن أن يحصل عليه لفّاف سيجار. خلال سنواته في مصانع مثل Partagás وCohiba، درّب عشرات من العمال على تقنيات اللفّ المعقدة التي تضمن:
• احتراق متوازن
• تدفق هواء دقيق
• شكل مثالي ومتناسق
• ثبات في النكهة عبر السحب
كانت لمساته واضحة في كل سيجار يمر بين يديه، مما جعله “أسطورة حية” داخل مصانع التبغ الكوبية.
⸻
أسلوب “Pepin Power”
إذا كان السيجار يُقاس بجرعة الإثارة التي يمنحها من أول سحبة، فإن دون بيبين أتقن تلك القاعدة. يُعرف سيجاره بقوة الفلفل الأسود، والانفجار النكهي في الثواني الأولى، وتدرج مذهل في النكهات ما بين التوابل والكاكاو والخشب المحروق.
⸻
دون بيبين اليوم: إرث حيّ
يدير اليوم المصنع الضخم في Estelí، نيكاراغوا مع ابنه جيمي غارسيا، ويُصدر ملايين السيجار سنويًا إلى جميع أنحاء العالم. رغم تقدمه في العمر، ما زال دون بيبين يزور خطوط الإنتاج، يراقب بدقة، ويشرف على الجودة بنفسه.
⸻
الخلاصة
دون بيبين غارسيا ليس مجرد اسم على صندوق سيجار، بل قصة إبداع متواصل، يد خبيرة لا تُخطئ، وعين دقيقة تبحث دائمًا عن الكمال. جوائزه ليست فقط شهادات عالمية، بل تصويت دائم من عشاق السيجار الذين يعرفون أن كل سيجار من إنتاجه… هو وعد بالتميز