الكاتب

Likes
4

إتيكيت السيجار

السيجار ليس مجرد لفافة تبغ، بل هو رمز للفخامة، والهدوء، والتأمل. شرب السيجار له طقوس خاصة تحاكي في رقيّها طقوس الشاي في الثقافات الشرقية، وتُعد مرآة لذوق الشخص وأناقة حضوره. إليك دليلاً مفصلاً في إتيكيت السيجار، لتكون دائمًا على مستوى الحدث.

 

 

1. اختيار السيجار: ما قبل الإشعال هو الأهم

 

لا تبدأ بالسيجار الأقوى.

لكل مناسبة، ولكل شخص، نوع يناسبه. إن كنت مبتدئًا، تجنب السيجار الثقيل، وابدأ بأنواع أكثر نعومة .

 

اللون لا يعني القوة.

كثيرون يظنون أن السيجار الداكن يعني نكهة أقوى، لكن الواقع أعمق من ذلك. النكهة تعتمد على التخمير والعناية أكثر من اللون.

 

 

2. طريقة القص: أول لمسة من الذوق

 

الأداة تصنع الفارق.

استخدم قاطعة سيجار حادة ونظيفة، سواء كانت guillotine أو punch أو V-cut، حسب تفضيلك. القص يجب أن يكون دقيقاً لتجنب تمزيق الورقة الخارجية.

 

أين تقص؟

اقطع فوق “القبعة” مباشرة – الجزء المستدير المغلق من السيجار – دون أن تتعدى الخط الطبيعي.

 

 

3. إشعال السيجار: لحظة التأمل الأولى

 

لا تستخدم أي ولاعة.

ابتعد عن الولاعات التي تستخدم سائل الاشعال البيوتان لأنها قد تؤثر على نكهة السيجار. الأفضل هو ولاعة الشعلة أو أعواد خشبية مخصصة.

 

لا تشعل كأنك مستعجل.

خذ وقتك. لف السيجار ببطء فوق الشعلة دون لمسه مباشرة، وابدأ بتسخين الحافة أولاً، ثم خذ أول نفس حتى يتوزع اللهب بالتساوي.

 

 

4. التدخين: فن الهدوء والهيبة

 

لا تستنشق، استمتع.

السيجار لا يُستنشق مثل السيجارة. خذ النفس، تذوق النكهة في فمك، ثم أخرجه بهدوء.

 

الرماد… لا تلمسه كثيرًا.

دعه يسقط بطريقته. الرماد المتماسك علامة على جودة السيجار.

 

لا تُبالغ.

نفخة كل دقيقة أو اثنتين كافية. كثرة الشفط تُسخن السيجار وتفسد النكهة.

 

 

5. التصرف في اللاونج: الاحترام أولاً

 

اختر مكانك بعناية.

لا تشرب السيجار في أماكن مغلقة أو غير مهيأة لذلك. لاونج السيجار هو الخيار الأمثل.

 

لا تُكثر من الكلام أثناء شرب السيجار، فالمشهد يعكس الهدوء والتأمل

 

الاحترام هو الملك.

لا تفرض السيجار على غيرك، ولا تتحدث بصوت عالٍ، فثقافة السيجار تدور حول الهدوء والنخبة.

 

 

6. ختام التجربة: إطفاء السيجار

 

لا تسحقه.

دع السيجار ينطفئ من تلقاء نفسه. سحقه في المنفضة يُعتبر تصرفاً غير لائق، يوحي بعدم احترام التجربة.

 

 

نصيحة أخيرة: السيجار لا يُستخدم للظهور… بل يُعاش

 

في عالم السرعة والسطحية، يظل السيجار مساحة خاصة من التأمل والصفاء، يقصدها من يعرفون قيمة اللحظة. فكن من هؤلاء، وكن على مستوى الذوق.

1 فكرة عن “إتيكيت السيجار”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top